بحمدالله، تمكن الفريق الطبي في مستشفى المواساة بالخبر من إجراء عدة عمليات لاستئصال البروستاتا بالكامل لوجود سرطان خبيث من الدرجة المتقدمة مع إعادة ترميم مجرى البول بالمثانة البولية.
وتعتبر هذه العمليات هي الأولى من نوعها بالمستشفيات الخاصة في المنطقة الشرقية، حيث تم عملها بالروبوت الجراحي من خلال الدكتور عبدالرحمن المحرج (استشاري المسالك البولية للأورام وجراحة الروبوت والمناظير وحصوات الكلى)، الذي قام بالعديد من العمليات المُشابهة خلال فترة عمله خارج وداخل المملكة العربية السعودية.
وتعتبر هذه التقنية هي الأفضل حاليًا لمثل هذا النوع من العمليات المُعقدة مقارنة بعمليات الشق الجراحي التقليدية، وحتى عمليات المناظير لسرعة التعافي، وصغر حجم الجروح، وقلة النزيف، والآلام الخفيفة بعد العملية، كما يُمكن إزالة القسطرة البولية خلال من خمسة إلى عشرة أيام، ويستطيع المريض الخروج من المستشفى خلال ي��م أو يومين.
هذا النوع من العمليات باستخدام تقنية الروبوت يتطلب وجود كوادر طبية متخصصة، حيث تحتاج أغلب العمليات الحالية للشق الجراحي التقليدي أو المناظير، فيما يمكن عملها عن طريق التقنية المتقدمة لجهاز الروبوت. كما يمكن عمل عمليات مختلفة في المسالك البولية باستخدام الروبوت لجميع الأعمار من استئصال جزئي، أو كامل للكلى، أو الغدة الكظرية، أو البروستاتا، أو المثانة البولية، إضافة إلى عمليات إصلاح مجرى الحالب البولي وإعادة زرع الحالب.
وينصح الدكتور عبدالرحمن المحرج بعمل الفحص المبكر لورم البروستاتا عن طريق الفحص الطبي وتحليل الدم من عمر 50 سنة بشكل سنوي، أو من عمر 45 سنة عند وجود تاريخ مرضي في العائلة لسرطان البروستاتا حيث لا يوجد لسرطان البروستاتا أي أعراض أو مشاكل بولية في بداية المرض، إلا في الحالات المتقدمة مثل نقص الوزن وآلام في الجسم أو العظام.
مع العلم أن ورم سرطان البروستاتا الخبيث يعتبر من الأورام المنتشرة وبالأخص فوق عمر 60 سنة، ويتم الكشف عنه بواسطة طبيب المسالك البولية، عن طريق عمل تحليل دم مع احتمال الحاجة لعمل أشعة وأخذ عينات من نسيج البروستاتا.
وينصح الدكتور عبدالرحمن بأخذ العينات للبروستاتا عن طريق منطقة العجان حيث تعتبر أنظف منطقة، ونسبة الالتهابات البولية نادرة جدا مقارنة بالطريقة التقليدية، هذه الطريقة يتم عملها تحت التخدير الموضعي أو الكامل على حسب رغبة المريض.
الجدير بالذكر أن هذا النوع من العمليات يعتمد على تقنية طبية حديثة والتي تتماشى مع رؤية شركة المواساة للخدمات الطبية في استقطاب الكفاءات والتخصصات الفرعية الدقيقة من خلال استخدام أحدث التقنيات والتجهيزات الطبية المتقدمة في هذا المجال.
في استجابة عاجلة لحالة طارئة، استقبل الطاقم الطبي بطوارئ مستشفى المواساة بالمدينة المنورة مريضًا في العقد الخامس من العمر، تم تحويله بصورة عاجلة من أحد المستشفيات لإنقاذ حياته بعد تشخيصه بتجلطات ضخمة في شرايين الرئة تسببت في غلقها تماماً، مما أدى إلى عدم تمكن الرئتين من أداء وظيفتهما وبالتالي لهبوط حاد في مستوى الأكسجين وفقدان الوعي.
وطبقاً للبروتوكولات المعمول بها في مستشفى المواساة بالمدينة، تم التنسيق السريع بين الفرق الطبية ونقل المريض مباشرة إلى قسم القسطرة التداخلية، حيث أُجري له إجراء دقيق لسحب الجلطات الرئوية المهددة لحياة المريض عن طريق القسطرة، نفذه فريق الأشعة التداخلية بقيادة الدكتور ريان حلواني – استشاري الأشعة التداخلية – وبالتعاون مع فريق التخدير، وذلك خلال أقل من ساعة.
وبفضل الله ثم كفاءة الفريق الطبي، تحسنت العلامات الحيوية للمريض فورًا بعد الإجراء إلى أن تم نقل المريض لوحدة العناية القلبية لاستكمال علاجه تحت إشراف استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية حتى تماثل للشفاء وخرج من المستشفى ليعود لممارسة حياته الطبيعية.
هذه الحالة هي تجسيد آخر واضح للتميز الطبي والتكامل بين الفرق التخصصية في مستشفى المواساة، وتؤكد على جاهزية المستشفى للتعامل مع الحالات الحرجة وحالات إنقاذ الحياة بأعلى مستويات الجودة والسرعة الذي يمكن أن يصنع الفارق في حياة الكثيرين.
الخبر – نجح الفريق الطبي في مستشفى المواساة بمدينة الخبر في إجراء عملية جراحية دقيقة باستخدام تقنية الروبوت الجراحي، لتصحيح تشوّه خلقي نادر في حوض الكلى لمريض كان يعاني من آلام حادة نتيجة تضيق شديد في أعلى الحالب الأيمن.
وأوضح الفريق المعالج أن المريض كان يعاني من تشوّه خلقي تمثّل في وجود شريان كلوي إضافي يضغط من الخارج على الجزء العلوي من الحالب الأيمن، ما تسبب في تضيق شديد حال دون مرور البول بشكل طبيعي، وأدى إلى تمدد وانتفاخ في حوض الكلى، الأمر الذي تسبب للمريض بآلام شديدة ومغص كلوي متكرر.
وبعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، تقرر التدخل الجراحي لتصحيح الحالة، حيث قام الفريق الطبي بإزالة التضيق الحاصل في أعلى الحالب، وتغيير مسار الشريان الكلوي الإضافي، بالإضافة إلى إنشاء وصلة جديدة بين الحالب وحوض الكلى، وذلك باستخدام تقنية الروبوت الجراحي المتقدمة.
واستغرقت العملية نحو ساعة ونصف، و بفضل من الله وتوفيقه تمت بنجاح تام دون تسجيل أي مضاعفات تذكر، مع نزف بسيط خلال الإجراء. وخرج المريض من المستشفى وهو يتمتع بصحة جيدة وحالة مستقرة.
ويؤكد هذا الإنجاز على مستوى الكفاءة العالية التي يتمتع بها الطاقم الطبي في مستشفى المواساة، والقدرات المتقدمة التي توفرها تقنيات الجراحة الروبوتية في تقديم حلول دقيقة وآمنة للحالات المعقدة.
وهذا ما يتماشى مع رؤية شركة المواساة للخدمات الطبية في استقطاب الكفاءات والتخصصات الطبية الدقيقة مع توفير أحدث التقنيات والتجهيزات الطبية الحديثة
